نوقشت أطروحة الدكتوراه الموسومة “تدقيق جدولة تنفيذ المشاريع الحكومية / دراسة حالة – مشاريع الابنية المدرسية في وزارة التربية – مشروع الوزارة رقم (1)” في قسم الدراسات المحاسبية تخصص محاسبة قانونية للطالبة آمــال عبدالجبار حـسـن. 

تناول البحث عملية ادارة المشاريع في مرحلة التخطيط والجدولة ما زالت بعيدة كل البعد عن الاساليب العلمية الحديثة في العراق ومعظم دول العالم الثالث وخير دليل على ذلك  المشاريع المنفذه في هذه البلدان غالبا ما تشهد تأخر عن مواعيد التسليم او تجاوز الموازنة المخططة للمشروع (الكلفة) فضلاً عن  ضعف الجودة, مما يؤدي الى هدر في الاموال والوقت وذلك لاعتمادها الطريقة الكلاسيكية والارتجالية فما زالت اغلب الشركات ومكاتب الدراسات تعتمد على مخططات جانت كاسلوب اساس  في عمليات التخطيط والجدولة والرقابة على الرغم من وجود عيوب في هذأ الاسلوب.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- عدم وضع جدولة تقدم العمل مبنيه على اسس واقعية بالاعتماد على منهاج تقدم العمل ضمن دراسات الجدوى وتقديم العطاءات من خلال مقارنة مدة تنفيذ العطاء مع المدة التي ينبغي ان تكفي لانجاز مثل هكذا عمل ، وعدم استعمال اساليب بحوث العمليات في تقدير الوقت اللازم للانجاز وبالتالي تظهر فروقات واضحة بين المسار الفعلي والمخطط يشكل خسارة تتمثل بكثرة الصرف الواضح في استعمال موارد المشروع ، ولم تتبع ادارة المشروع نظام تقارير تقدم الانجاز والذي يمكن من خلاله اكتشاف التأخيرات والتعرف على اسبابه بشكل مبكر وما يقابلها من مجهودات غير واقعية او حقيقية عند تبني عملية التخطيط والتي ادت الى فشل انجاز لمشروع بالوقت المحدد ، وضعف في اجراء المسوحات للمواقع مما ادى الى تعثر في عملية التنفيذ فضلاً عن الاخطاء التي وقعت في عملية التصميم مما ادى الى تحمل الوزاره لتكاليف غير مبرره باعتماد على مكاتب استشارية غير كفوءة في وضع دراسات الجدوى واعداد التصاميم ، واستغلال الشركة مبلغ السلفة التشغيليه من دون ان يكون هنالك نية في استرجاعها وذلك بسبب من ضعف في وضع الضوابط الخاصة بمنح السلفة وعدم تحديد سقفاً زمنياً والية استردادها يشجع المقاولين على عدم انجاز المشروع في الوقت المحدد له.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- تبنى عملية التخطيط والجدولة للمشروع من قبل ملاكات ذي كفاءة وخبرة عالية عن طريق فرق عمل تتعهد امام الادارة العليا بأمكانية اعداد الجدولة وتنفيذها في الوقت المحدد ، وان تعتمد شركات المقاولات على البرامج الحاسوبية المختلفة في مجال التخطيط في مشاريعها مثل (برايميفيرا) او WINQSP لتوفير الجهد والمال ، واعداد تقارير تقدم العمل من اجل تحديد اسباب التأخيرات ومعالجة الانحرافات في وقت مبكر مما يجنب الشركات احتمالات الوقوع في الخسائر ، وعدم مماطلة المالك بتسليم المواقع واخلائها من العوائق قبل البدء بمدة تنفيذ المشروع ، ويجب متابعة المبالغ المصروفة كسلفة تشغيلية للجهات المتعاقدة معها والمدفوعة للشركات الاجنبية بموجب عقود المشاركة معها.

Comments are disabled.